L’histoire nous jugera (traduction en arabe de Mohamed Ahmad Samawi)

التاريخ سيحاكمنا بسبب الخطأ الأخلاقي الذي ارتكبناه
بتركنا الشعب السوري يقتل . جريمته الوحيدة كانت أنه ثار ضد النظام المستبد الذي يضطهده منذ ما يقرب من أربعين عاما. التاريخ سيحاكمنا أيضا عن الأخطاء السياسية التي وقعنا فيها منذ انطلاق الانتفاضة في سوريا ، والتي مازلنا نتابعها. ما هي هذه الأخطاء؟

الأول هو عدم تمكنا منذ البدايه من تفهم الطبيعة الحقيقية لهذا النظام وعلى وجه الخصوص شخصيه بشار الأسد.لقد صدقنا لوقت طويل الخرافه التي تقول أن بشار هو مصلح دمث الأخلاق غير قادر على التغير بسبب معارضة حرس والده القديم أو أفراد أسرته. وقد ضللت هذه الكذبة الكبيرة كل أولئك الذين فضلوالاعتقاد بها بدلا من مواجهة الواقع.

ومن خلال ارجاع سوريا الاسد الى المجتمع الدولي في عام 2008 — في مقابل اقامة علاقات دبلوماسية بينه وبين لبنان — بعملنا هذا زدنا الغطرسة الطبيعية لهذا الديكتاتور.ولانه أعتقد ان كل شيء مسموح له لم يتوانى عن اطلاق الرصاص على شعبه منذ انطلاق المظاهرات في 18 آذار .

برفضنا ، على الرغم من وقوع أوائل الضحايا،ا أن نفهم أن النظام غير قادر على إجراء أبسط الإصلاحات لانها ستؤدي بالضرورة إلى سقوطه بالرغم من ذلك واصلنا الإصرار لمده طويلة على أجراء اصلاحات وليس على ضروره تنحيه . وفي الوقت نفسه ، ازداد عدد الأشخاص ، الموتى المفقودين والمحتجزين، بصورة مفزعة.

الخطأ الثاني كان عندما أدركنا أخيرا أنه لا يوجد حل بديل لرحيل الأسد ، فقمنا بوضع شروط نفاقيه. في كلمه واحده قمنا بتقنين دعمنا للشعب السوري

وقد ترجمنا موقفنا هذا بفرض متطلباتنا على المعارضة السورية التي كانت في طور التشكيل. ولكن أيضا من خلال التأكيد على أن هذه الثورة يجب بأي ثمن أن تبقى سلمية. وترجمه هذا الموقف على أرض الواقع يرجع للطلب من المتظاهرين بأن يقبلو أن يقتلو من قبل النظام المسلح كما يحلو له ومهما طال الزمن.

منذ عشره أشهر والشعب السوري يقتل بدم بارد. أكثر من 5000 حسب المفوضيه الدوليه لحقوق الانسان، بينهم أكثر من 300 طفل. وقد نددت عده تقارير دوليه بالاختفاء والاعتقال التعسفي والتعذيب والتي لا تتردد في الحديث عن جرائم ضد الإنسانية. (روسيا ، من جانبها ، تفضل بطريقه سخيفه الحديث عن « التجاوزات الكثيره  » التي ارتكبتها القوات السورية ضد المتظاهرين. وعلاوة على ذلك ، في بعض المناطق لا يتمكن السكان من الحصول على الطعام أو التدفئة أوالأدويه. كيف يمكننا أن نطلب من الشعب السوري إنكار للذات أكبر من هذا؟

نحن في هذا الوضع بسبب الخطأ الثالث لقد ركزنا على التصريحات أكثر من تركيزنا على الأفعال . ومن المستحيل الآن ومن الناحيه الأخلاقيه إنكار حق الشعب السوري في الدفاع عن النفس. بعد أن تباطئنا في مساعدته مساعده فعليه فانا وضعناه في موقف لا بد معه من استخدام العنف. لا يمكننا حتى الآن الحديث عن حرب أهلية ،ولكن كل الدلائل تشير إلى أنها لم تعد بعيده .الكل يعلم أن هذا النوع من الصراع لن يسفك فقط المزيد من الدماء السوريه ولكن سوف يزعزع استقرار المنطقة التي هي الآن مهتاجه جدا

على الرغم من انه نفى نفيا قاطعا مسؤوليته في مقابله أيه بي سي ، ولكن بشار الأسد هو المسؤول والمذنب عن سفك دماء شعبه. إذا لم يلاقي مصيرالقذافي ، فسيتم محاكمته يوما ما لجرائمه. نحن الغربيون لن نمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه للأن لا يوجد جرم « التواطؤ الدولي في الجرائم ضد الانسانية » ولكن حكم التاريخ علينا سيكون قاسيا.

2 commentaires

  1. Sophie Cluzan dit :

    Merci Isabelle, merci Ahmad.

  2. Divyesh dit :

    So true. Honesty and everything regcenizod.

Laissez un commentaire :